الاثنين، 14 يوليو 2008

مها و.. مها


أحبه...بجنون أحبه...بالنسبة لي هو كل شيء وهو يعلم تلك الحقيقة وذلك أقسى ما يمكن أن يحدث ....أن يعلم الرجل مدى هيام فتاته به...انتظرني أمام المدرسة....عيناه الناعستان وابتسامته الدافئة... اننى أمام ملاك..ملاكي
*********
مها صديقتي : (على فكره انتى فاكراه ملاك..هوا مش سهل)
أنا: (وليه بتقولي كده؟؟مش كل الولاد زى اللي ف بالك)
مها وقد تضايقت من أعتراضى: (عينيه ياحبيبتى..بتقول أنه مش سهل والله)

**********
امسك يدي اخبرني أننا لن نذهب للحديقة كماهى العادة..لا يريد أن يراني احد ولا يريد أن ينظر إلى احد...يريدني له وحده...سنذهب إلى شقته..لا اهتم معك حبيبي..في اى مكان..اخذ يشرح لي انه وحده بالشقة و أنها له كي يقضى بها فقط أيام دراسته في الجامعة...ارشف الكلمات من شفتيه..احتضن نظراته الحبيبة الحنونة..اسجد لعينيه..حبيبي..أحبه...بجنون أحبه
**********
مها (بلاش تدلقي عليه كده أنتوا مبقلكوش شهر عارفين بعض)
أنا: (على فكره انتى تفكيرك زبالة)
تضحك حتى ينبض العرق في جبهتها

***********
على باب البناية أعطى البواب نقودا..نظرت له في دهشة..لم يدفع له؟؟؟ أحسست بالنقود ترمقني في كراهية ولم ادر السبب..احتضنت الكتب لاستمد منها القوه....رمقني البواب بنظره قذرة لم ينظر لي احد هكذا من قبل..ابتسم وهز رأسه لي..أشحت برأسى بعيدا عنه وقد أحسست بحلقي جاف
أسرع إلى حبيبي..امسك بكفي ولكن كانت مسكته مختلفة هذه المرة..يعتصر كفى بشكل كريه..ارتجفت وأنا أشعر بأن هناك شيئا ما ليس علي ما يرام عندما نظرت لعينيه..حبيبي..أحبه..ولكن ليس بجنون..ليس أمام هذه النظرة
**********
مها: (الولاد دول زباله كلهم عايزين حاجه واحده)
أسألها(إيه يعنى؟؟)
تضحك ضحكتها المميزة(انتى لسه كتكوته ياحبيبتى..بكره تعرفي)

***********
دخلت معه الشقة..لست خائفة فهو لن يؤذيني انه ملاك..ملاكي..تجاهلت اعتصاره ليدي والبسمة فوق شفتيه..أراني كل ركن بها وقد ضمني تحت ذراعه....
توقف...أخذني في حضنه...عرق وسجائر ويرفان..هذه رائحته..كان قلبي يدق في عنف..تك تك تك..نظرت للأرض حتى استعيد توازني الذي أحسست به ينهار في ثقة..تك تك تك..قلبي الأحمق لا يكف عن الدق..تك تك تك..أهذه رائحة الجنة؟؟؟..ذراعه حولي وأنا أذوب في هذا الحضن الذي لم أجد مثله من قبل...تك تك تك..أغمضت عيني فليحملني بعيدا..اى مكان حبيبي..تك تك تك..ولكن مهلا..لم ازداد حضنه قوة بهذا الشكل حتى أنى أحسست انه يعتصرني؟؟..تك تك تك تك تك...جسده يلتصق بي بشكل كريه..أبتعد قليلا يااحمق...اختنق..اقسم اننى اختنق..حاولت أن افلت من ذراعه فأخذ يهدأ من روعي وأبتعد عنى قليلا..أخيرا أستطيع أن أتنفس الآن..
أجلسني على أريكة وذهب ل(حاجيب حاجه نشربها)....رمقت ظهره وأنا اشعر أنى..أحبه..ولكن هناك شيئا يجثم على صدري
***********
مها صديقتي : (المشكلة انه فاهمك أوى وبيحركك زى العبيطه)
أنا: (أمال المفروض ميفهمنيش؟؟وبعدين هوا بيحبنى وبيخاف عليا و كمان .....)
أكملت كلامي وهى تومأ برأسها وتكتم ضحكه

**************
جلس بجواري..عصير تفاح ..المفضل لدى..نظرت له بامتنان فهو يعلم دائما ما أريد
(أنا أتأخرت بأه لازم أمشى)
أمسك بيدي(لاء استني شويه بس)
ضمني ثانيه..لا أريد...قرب شفتيه منى..لا... أريد..لا..خنقني اشمئزاز عنيف...جسده أقوى منى ثلاث مرات على الأقل بل أنه لا يوجد مجال للمقارنة..مد يده وفك ضفيرتي الطويلة...ارتجفت....أصابعه تعبث بشعري..وذراعه تطوقاني في عنف وشفتيه تقتربان منى....لا لم يكن هو...العينان مختلفتان تماما...صداع مفاجىء عصف برأسي...ليس هو ....أختنق. ....دفعني في قوه...ارتميت على الاريكه..الصداع..صراخ...من يصرخ بتلك اللوعه.....صداااع
.. صراخ.....هناك.. ف الركن كانت تصرخ وترتجف في قوه..فتاه تشبهني ولكن ضفيرتها تتدلى على ظهرها....ترتجف وتصرخ..تنادى على أسم كنت أعرفه.....
كان عقلي يعمل كآله..أرى كل شيء وأشعر بكل همسه تخرج منه
يجب...أن...أذهب...الآن
دفعت صدره في رفق وعلى وجهي ابتسامه
*************
مها صديقتي: (عارفه لما تبقى معاه أهم حاجه تفضلي بنت)
أنا: (بنت؟؟يعنى ممكن يطلعلى شنب مثلا ؟؟؟)
تضحك من قلبها والعرق أياه ينبض (ههههههه والله انتى هبله يابنتى تفضلى بنت يعنى......)
أحمر وجهي وهى تستعيد معي حصص الأحياء إياها

************
(حرورح الحمام بس دقيقة أغسل وشى وأجي)قلتها وأبتسامتى لا تفارق شفتاي وافق على مضض وقال بنفاذ صبر (أنتى عارفه مكانه ولا أجي معاكى؟؟)..بالطبع أعرف مكانه ذاكرتي لا تفلت أي شيء ولم تفلت أيضا وجود المطبخ جوار الحمام....نظرت بطرف عيني للحمقاء التي مازالت تنهنه بجوار الحائط...دخلت المطبخ وأغلقته....بصوت خفيض ناديت على الحمقاء الباكية جوار الحائط هيا يا حمقاء تعالى معي...كانت تصرخ بأسم حبيبها..ترتجف...أبتسمت في ملل..أي حبيب؟؟أوهام بالفعل....فلتبقى هنا حتى الساعة..لا أهتم....لممت شعري كيفما أتفق وأسدلت خصلة على عيني
باب نزول الخدم....كنت أعلم بوجوده فهكذا كل البنايات العتيقة...ينادى بأسمى في نعومه...نزلت علي السلم بسرعة...الشارع...أخيرا
مشيت ساهمة...
سأفتقد تلك الحمقاء بالأعلى...ستكون حياتي جامدة بدونها..لا روح فيها...ولكنها حمقاء..لم تبكى؟؟؟
تخيلت وجهه وهو يدخل الحمام فلا يجدني..كان آخر ما سمعته منه (مها..رحتى فين ياحبيبتى؟؟؟)
ولكن؟؟ ماذا كان أسمه؟؟؟..تبا
ضحكت وتحسست جبهتي وأنا أشعر بعرقى ينبض في قوة...

هناك 14 تعليقًا:

TAFATEFO يقول...

جميله جدا .. وذكيه جدا
عجبتني أوي الفكره

blue-wave يقول...

حلوة الفكرة
ولكنها المخطئه
فلا وجود للحب فى الشقق المغلقه
تحياتى

Dr.Amor Medhat يقول...

جميلة أوي القصة
للأسف معظم الشباب بقوا حاجة وحشة اوي
(بإستثنائي طبعا :))

ربنا يحفظكوا

تحياتي

bembo يقول...

سيبك من كل ده
انا ولا هقولك حلوه ولا بتاع
كلمه واحده
انتى بقيتى خبره

ناجي العلي 2000 يقول...

جميلة جدا فكرة الفلاش باك ( التنقل بين احداث الشقة وحديثك لصديقتك مها )

قصة تنفع فيلم قصير

:)

أحمد جلال يقول...

الفكرة مكررة..مشكلة القصص ذات الأفكار المكررة أنك يجب أن تتبع أسلوبا جديدا..هذا هو ماحدث هنا و بكل كفاءة..تحياتي لكي.

Reham Sh.. يقول...

انتِ فنانة وموهوبة جدا جدا يا سالي
مشهد قدمتيه بكلمات سريعة واسلوب مميز دقة في التصوير والحوار بينها وبين صاحبتها
طريقة دخوله في الاحداث

هايلة يا سالي


ريري
من جروب من تأليفي آه والله بجد
facebook

bastokka طهقانة يقول...

همممم
تدوينة صادمة في صراحتها
قد تكون ناقوس خطر للفتيات
او مجرد فضفضة

احيانا الهروب بيكون كل الجدعنة

اوروفوار

الأباصيرى يقول...

اقولك اية!! أنتى مبدعة بجد

عجبتنى جدا فكرة الفلاش باك لكلام صاحبتها
واسلوبك سهل ومتميز

روحى يابنتى ربنا مايحرمك من تعليقاتى
:D

bembo يقول...

انتى فين يابنتىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى

Dr ayman يقول...

ماشى
ياريت تشوفى اللينك ده


http://kinawy.blogspot.com/2008/08/blog-post_11.html

سالي محمد يقول...

شكررررررررررررررا اوى ياجماعه ربنا يخليكوا ليا بجد

dody يقول...

gamela awee ya sh3nonty rbna y7fzk

هاني سعيد يقول...

بتكتبى باسلوب جميل على فكرة احييكى واتمنالك الاستمرار وسط دوامة الحياة وماتخدكيش الدنيا معاها فى تيارها وتنسى الموهبة الجميلة اللى عندك دى انتى مشروع حد ناجح لو استمريتى تقبلى تحياتى