الخميس، 29 مايو 2008

موقف واحد


بعد مشوار مرهق داخل الجامعة والتي لا اذهب اليها كثيرا لان كليتي خارج الجامعة...ركبت الميكروباص الحبيب..كان الوقت ظهرا وحرا وذبابا واحسست بانى مفاعل نووي مستعد للانفجار فى اي لحظه..جلست فى كرسي بسرعه قبل الازدحام ونظرت بجانبي لاجد فتاه..حسن جدا الان يمكنني ان اخذ راحتي اكثر بل ويمكنني ان افرد ساقى ..هكذااااا..كانت جلسه ممتازه ولكن الميكروباص العزيز بدا فى الازدحام حتى الموت..استقمت فى جلستي قليلا كداعي من دواعي الادب...وبدا الميكروباص فى التحرك على مهل..اكز على اسناني فى ضيق..يقترب(التباع) العزيز يجمع الاجره فوجدها زادت(خمس قروش)..حسنا ساعطيه الخمسين قرشا وساخذ الباقي من قلبه..بدا التباع فى مزاولة فن (التحميل)المميز لكل الميكروباصات داخل مصر ..كان كل الكراسي ممتلئه تماما وحتى كرسي الثلاثة جلس عليه اربعه..اعرف ان الازدحام شيء مميز فى الميكروباصات ولكن ليس بالمنيا التي لا تتسم بالازدحام..اخذت اطوف بعيني على الجالسين..وانا اعترف بهوايتي المفضلة فى مراقبه الناس فلو سجنت امام نافذه لن اشعر بملل ابدا..وجدت كماهي العاده الفئات المختلفة من الراكبين..امامي مباشره فتاه سمراء بديعه الحسن(انا اقدر السمروات كثيرا)ولكن جمالها كله اختفى تحت قناع لا يقل سمكه عن 2سنتيمتر مما جعل لون وجهها ازرق مخيف ووضعت لطعتين حمراوين على وجنتيها كالمهرجين اما عيناها فكانت اللوحة الخرقاء الحيه فى وجهها حتى توقعت ان اجد توقيعها بالاسفل..الوان متنوعه وخطوط سمرا وحمراء.. جوارها شاب يحاول جاهدا ان يرسم اعتى ملامح الرومانسية على وجهه..يحاول اضحاكها..وهى تكتفى بالأيمأت والابتسامات فقط..ابتسمت فى حكمه لا ادرى سببها وانا انظر لهما..الكرسي الاخر جلس عليه رجل مسن من الطراز الذى يعلق على كل شيء ويرى دائما ان الحياه(باظت)والسبب بالطبع(الشباب الصايع)..شاب ملتحي بعلامه صلاه بارزه يمسك بمصحف ويقرا فى هدوء..موظفتان عائدتان من العمل..ثلاث فتيات بالمقعد الخلفي معهم شنط سفر عملاقه فلا تنسى ان هذا اخر الاسبوع حيث يسافر كل اهل القرى حول المنيا الى اهلهم..اغمضت عيني وانا احلم بنسمه هواء واحده تهب على وافكر فى الامتحان القادم..توقف الميكروباص ثانيه..تبا..صعد شاب مستفز الملامح..مستفز الملابس..اشحت بنظري عنه فى اشمئزاز.. جلس امامي بكرسيين..حاولت جاهده ان اطرد رائحه العطر الخانق الذى يضعه و التي بدات تتسرب الى امعائي فى قوه..توقف الميكروباص ثانيه فبدا عقلي فى استحضار الفاظ بذئيه لينعت بها السائق والتباع والجميع..ركبت سيده مسنه للغايه..ترتدى الجلباب الصعيدي المميز وعلى راسها التفت اكثر من طرحه عملاقه..ظهرها محني فى ضعف..لم تجد بالطبع كرسيا خاليا فوقفت بين الكراسي فى ضعف وقد خنقها الحر والملابس الثقيلة فوقها وفوق كل هذا سنها الكبير..نظرت حولى...لاشىء....لم يهتز احد ولم يبد على احد انه لاحظها اصلا...لم يسال اي شخص نفسه كيف ستقف هذه العجوز فى هذا الحر والازدحام ووجهتها بعيده كما يبدو..المهم توكلت على الله ووضعت حقيبتي على كتفى وانا اودع كرسي فى حزن..ساقف لتجلس السيدة ولتستريحوا انتم فى مقاعدكم باساده وليغفو كل شارب فوق شفة كل منكم..قبل ان اقف وجدت الفتى المستفز يقفز بسرعه من مكانه وهو يمسك بيد العجوز ويغمغم بابتسامه(اتفضلى ياحاجه)اخذت هي تعتذر له فى شده وتساله ان يستريح ولكنه رفض فى قوه,نزلت فتاه وتبقى مكان بالكنبه الخلفية وسط فتيات اخريات...رفض ان يجلس فى ضيق والتباع يحاول اقناعه وبالفعل ازاحت له الفتيات مكانا ولكنه رفض وقد احمر وجهه ان يجلس وسطه ويضايقهم..ابتسمت وانا ارى هذا الحياء فى وجهه..ورفعت عيني لاتامله مره اخرى..القميص البرتقال المستفز المفتوح حتى منتصف صدره..الجنزير الذهبي حول رقبته وشعره الاصفر الناعم المنسدل على جبهته وبشرته البيضاء الحليقة بعنايه لا تنتج ابدا عن ماكينه حلاقه بل(فتله)بالطبع..وفوق هذا كله الصليب الكبير على المدقوق على رسغه..تاملت هذا كله وعرفت ان للرجولة مقاييس اخرى تبتعد كثيرا عن القميص المستفز والملامح الرقيقة..هذا الشاب المختلف عنى فى ديني وذوقي وفكرتي عن الرجولة يملك اضعاف الرجولة من الشاب الملتحي الذى اغلق مصحفه واكتفى بمراقبه الناس هو الاخر وهو يتمتم بالادعية من وقت لاخر..ليست هذه اول مره ارى شابا يجلس مكانه امراه مسنه ولكنى اول مره اجد فتى يملك هذا الحياء مع هذا المظهر..غير هذا الفتى نظرتي السطحية الى المظهر والدين بشكل كبير..عزيزي الشاب المستفز احيي فيك جدعنتك ورجولتك وفوق كل هذا قميصك المستفز

نزلت من الميكروباص وانا اشعر بان الجو ليس حارا الى هذا الحد...

الأربعاء، 21 مايو 2008

صورة1..




من نافذه حجرتى وقت الغروب وجدتنى اردد فى هدوء


(لما النسيم...)

لحظه..وعدت


رفعت عينى من على الكتاب اللى قدامى وبصيت على الشباك وسرحت فى لون السما الازرق اللى بحبه اووى بحبه زى ماكنت بحبك..ابتسمت وسالت نفسي ياترى بتعمل ايه دلوقتى؟؟؟

جايز تكون قاعد بتشرب سيجاره وانت بتتفرج على الناس من بلكونة بيتكم العاليه والناس تحتك زى النمل وبتفكر (كنت دايما بتفكر حتى وانت معايا)....

وجايز تكون زى اى حد بتفكر فى المذاكره والامتحانات وخايف من الماده الجايه(كل مااتخيلك بتذاكر بضحك اوى حاساك اكبر من الحاجت دى)....

وجايز تكون بتاخد دش..الجو حر جدا وانا عارفاك مابتطيقش الحر...

جايز تكون بتتفرج على التليفزيون وبتقلب فى القنوات ..الريموت فى ايد وكباية الشاي فى ايد...

جايز تكون بتلعب قى الموبايل مع انك حافظ كل حاجه فيه بس بتضيع وقت وخلاص...

جايز تكون بتلعب كوره مع صحابك مع انك لاعب كوره فاشل زى ماقلتلى...

وجايز..يعنى بقول جايز...تكون...............بتفكر فيا زى مابفكر فيك..

حطيت وشى فى الكتاب وكملت مذاكره..وانا بدارى دمعة حتنزل على خدى...

انا عايزه من ده....


لا تعلييييييييييييييييييييييييييق....

امام المدينه الجامعيه بالمنيا.........

صوت جماعي من داخل المدينه:بنحبك يا (دونااااا)

ابتسامة من داخلى(يابختها)

السبت، 17 مايو 2008

كلام فى المدينه....






(المدينة الجامعية بالمنيا تحرم وجود البيض النى داخل حجرات الطلاب)يعنى من الاخر لازم يكون مسلوق..والله مابهزر ده كلام جد والفرعونه الكبيره(ماجده)اللى بيترعب منها كل كبير وصغير من مشرفين المدينه اديت القرار الجامد جدا ده فى لحظه مزاج عالى منها كده,مش عارفه ياجماعه الوليه دى حفيدة قراقوش تقريبا ولاى هيا عندها حساسيه من البيض المهم ان المشرفه اللى قالت لنا الكلام ده كانت مسخسخه من الضحك..ياماجده باشا انتى لسعتى خلاااااااااااااااااااااااص





**************



مبنى طالبات هندسه فى مدينة الاخصاص بالمنيا مافيهوش ولا مشرفه يعنى من الاخر زيطه وزمبليطه ورقص وصوت عالى وبقى المبنى المختص بكل مكالمات الحبيبه بتوع طب,يعنى البنت اللى بتحب تيجي الدور عندنا عشان تعرف تتكلم فى الموبايل لانها لو اتكلمت عندها فى الدور حيضربوها بالنار...شكرا ماما ماجده







*********************




لغوا اللحمه والفراخ والمكرونه وكل حاجه عشان الاكل غلى..دى حالة مطعم المدينه الجامعية فى المنيا كانهم بيصرفوا علينا من جيب ابوهم مش حاجات مدعمة..الواحد يسف التراب بعد كده..اللى يقهر بجد هوا كل العاملين فى المطعم اللى بيروحوا اخر اليوم واكياسهم ماليااااااااااااااااانه اكل وخيرات الله..منك لله ياماجده يابنت الكلب




**************


لو معدى جنب مدينة البنات وسمعت صوت حد بيصرخ ده عادى..دى انا ولقيت نفسى مضايقه شويه او واحده صاحبتى على طول بنعمل كده وساعات بنستهبل ونطلع فى الدور ونقول(مين الحيوانه اللى صرخت؟؟)...يعنى اموت من الكبت فى المدينه دى ولا اصرخ وخلاص؟؟انا اخترت الحل الاسهل..طظ فيكي ياماجده





***************



اى ولد فى الدنيا نفسه يدخل مدينة بنات واى بنت بترد على الجمله دى بابتسامه جانبيه(بس ياولد..),انا باه بقلك لو انت جدع تعال وانت حتندم على اليوم ده طول عمرك..اطلعى بره الموضوع ياماجده ودخلى المسكين ده




************


النور قطع فجأه فى المدينه..مش حتلاقى حد بيصرخ زى ما اى بنت حتعمل فى اى حته تانيه فى الكون بالعكس..حتلاقى كله رمى الكتب من ايده وقام يطبل ويغنى وهاتك يارقص..واهو محدش شايف التانى وعلى كده لحد ما النور يجي...مجانين اوى بس نعمل ايه لا تلفزيون ولا دياولوا


طبعا ياماجده فرحانه بقطع النور..جزمه


************

الحمامات فى المدينه غير صالحه للاستخدام الادمى..كلها مكسره وتلاقى يافطه كاتباها المشرفه على الباب(القاعده مكسوره ممنوع الدخول لانه فى خطوره)ياسلام على الشعر والاحساس العالى..طب طالما هيا مكسوره ماتصلحوها ياولاد الجزمه بس على مين باه ولما الحمام انهار نهائى من يومين جه السباك وتشرف وتكرم وصلحه..ربنا يخليك لينا ياعم محمد والله من غيرك ش عارفين حنعمل ايه بس كان حيحصل ايه لو كنت جيت صلحته من شهرين؟ولا حتتشل فى ركبك..كله من ماجده طبعا


********************


صاحبتى نرمين اديت المشرفه(زغذ)محترم وطردتها بره الاوضه(ايام ماكان فيه مشرفه)طبعا كل ده عشان المشرفه كانت بتحاول انها تسحب الوصله اللى هيا اصلا ممنوعه..اصيله يانرمين والله مش عارفه السنه الجايه لما تخلصى حلاقى مين غيرك يفترى على الناس غيرك

واهو كله بالعند فيكي يامااااجده

**********************


ماجده عملت كبسه مفاجئه على الاوضه بتفحص قال ايه (النظافه والنظام) طبعا كنا قاعدين بناكل فراخ ومكرونه يعنى اكلة ملوكى ولسه يادوبك مخلصين هجمت علينا الهبله ماجده وراسها والف سيف لتسحب مننا الكرنيهات لاننا سايبين الاكل على الطربيزه(غباء منياوي اصيل طبعا)المهم البنات قاموا يجيبوا الكرنيهات الا انا قلت لوحده صاحبتى تجيبهولى معاها لانى اصلا شايلاه مع صاحبتى دى..المهم طبعا ست الكل حست انى بنفضلها قامت خبطت على كتفى وقالتلى(قومى انتى ياماما) طبعا كل البنات فى الاوضه سابوا الكرنيهات ووقفوا يتفرجوا قلتلها بكل هدوء وانا بكز على سنانى(متمديش ايدك لو سمحتى)(شايفين الادب والاخلاق)قامت الجزمه خبطالى على راسى وقالت(خلاص يالا قومى..كده احسن؟؟) طبعا كل الناس اللى يعرفونى يعرفوا انه موتى وسمى انه حد يخبطنى على راسى وان الحركه دى بتنرفزنى جدا..لفيت ليها وانا ناويه اعملها عاهه مستديمه اصحابى مسكوا فيا وقعدوا يهدونى..اخدت الكرنيهات وهيا بتستحلفلى وانا بزغرلها....


**عملتلى الهبله محضر سب وقذف فى الجامعه وراسها والف سيف انى اتفصل...(ياريتنى كنت سبتها او قذفتها باى حاجه


**واسطة من نرمين صاحبتى وخرجت زى الشعره من العجينه...هههههههههههه



**وعد: المره الجايه حنط فى كرشها ان شاء الله







************************************************

بنات المدينه يعنى الوحده والخوف والقلق..يعنى انا وصاحباتى لوحدنا...يعنى بلد كارهه كل واحده مغتربه وبتقول عنها انها سافله..يعنى كليه صعبه ..يعنى سبينا فى حالنا ياماجده باه الله يحرقك

وحشتينى..


كنت جالسه على سريرى اذاكر فى هدوء صوت عبد الحليم الحنون يخرج من سماعات الصب بجوارى,رفعت رأسى من على الورق الذى اذاكر به ونظرت لصديقتي الجالستان معى فى الحجره احداهما تذاكر والاخرى ترسم..اضاءة النيون الساطعه الخانقه التى اكرهها البويلر يغلى..نظرت لموبايلي النائم فى صمت مستفز والقلم فى يدي والورق امامى واحسست بحنين واحتياج شديد الى حضن قوى.... حضن اعرفه جيدا ويقطن على بعد مئات الاميال منى وجدت نفسى اغمغم بصوت منخفض(ماما)
هذا الحضن الرائع المفعم بالدفء وبرائحه عطرها الخليجي المفضل المختلط برائحه المسحوق تلك الرائحه الذكيه التى يمكن ان اميزها من بين مئات الروائح,هذا الحضن الذى كنت اخذه منها بالاكراه احيانا وهى مشغوله بتحضير الطعام او غسل الاطباق واضحك باعلى صوتى وهى تحاول التملص منى...الحضن الذى كان يضمنى فى الثانويه العامه عندما تقلق فى الليل تجدنى اجلس وحيده اذاكر واسمع شفتاها وهى تتمتم لى بالدعاء بالنجاح وادعيه الرقى فابتسم فى رضا عن الكون والحياة واشعر ان جلستى حتى هذا الوقت اذاكر لم تكن بلا فائده...الحضن الذى اصبح جافا منذ فتره طويله منذ بدات خلافاتنا معا وفقد قوته الحانيه التى احسستها وهى تودعنى عند باب المدينه فى المنيا لاول مره وتخبرنى ان غدا افضل..وجدتنى اتذكر ملامحها عندما ودعتنى فى المره الاخيره وانا ذاهبه الى المنيا وهى قلقه وخائفه على وقد نست فى لحظه كل خلافاتنا واصرت على حمل حقيبتى حتى اسفل العماره.....وغمغمت للمره الثانيه وانا اتنهد فى عمق
(ماما)

سالتنى صديقتى اذا كنت اكلمها فلم ارد عليها وانا اشعر بان دموعى تتجمع فى عينى وقمت بسرعه من علي السرير وهرعت الى الحمام وانا لا ارى امامى من الدموع واجاهد الا يراها احد وعندما دخلت الحمام وقفت خلف الباب وبكيت فى صمت ومن وسط دموعى لم تخرج سوى كلمه واحده(ماما)....

الخميس، 15 مايو 2008

الشعور(.....)

عائده من عملها تشعر بارهاق شديد والحر يخنقها وازدحام وسط البلد لم يرحمها..مسحت جبهتها بظهر يدها وتوجهت للبناية العاليه القديمة للطبيب الذى اخبرها الجميع ببراعته,كل عائلتها وعائلة زوجها يريدون منها ان تحمل ويخبروها بانها ستنجب اكثر اطفال العالم جمالا فقط لو حاولت قليلا وزوجها متفاءل وينتظر هذا اليوم بفارغ الصبر ولكن هي فانها لاتأبه لشيء لا تريد ان يكون لها طفل من زوجها واذا حدث وجاء هذا الطفل فهذا لا يهمها ايضا كان جل ما تشعر به(.........),فقدت الاحساس بطعم الحياه منذ وقت طويل حتى يوم زفافها لم تشعر بسعادة وكان شعورها كالعاده(.......)وعندما صعدت مع زوجها لغرفتهما بالفندق الراقي المطل على البحر وقفت امام زجاج النافذة ترمق الامواج المتلاطمة وكل ما تشعر به(.....)اقترب منها زوجها وهو يخبرها انها رائعه وان هذا اسعد ايام حياته,لم ترد ولم تتاثر حتى عندما قبلها لم تشعر بأثاره ان هذه قبلتها الاولى فقط شعرت بانها تريد ان تنام لتخمد راسها وروحها المرهقة من الشعور(.....) الذى يلازمها دائما واليوم عندما يخبروها بضروره انجابها لا تشعر بجديد
توقفت امام المصعد العتيق المميز لمعظم مباني وسط البلد القديمة صعدت للعياده تجد ان مستواها اقل مما توقعت ومما اعتادت واندهشت من الازدحام وذهبت لتسال الممرضة عن دورها,دخلت بعد قليل وجلست قليلا مع الطبيب الذى اختنق هو الاخر بلا مبالاتها اعطاها بعض المقويات واخبرها انها لم تنجب بعد فقط لانها لا تريد ان تنجب...خرجت من العياده وهى تعرف انه لا جديد ستتناول المقويات ولكنها لن تنجب فهي لا تريد الانجاب ولا تابه له...امسكت الروشتة بإهمال فى يدها ووقفت امام المصعد..جاء شخص بجوارها ينتظر المصعد هو الاخر لم ترفع عينيها اليه ,مد يده يضغط على زر استدعاء المصعد وعندها تسمرت عينيها على يده....الاصابع الطويلة التي تنفر منها العروق وتنبهت لرائحه العطر المميز الذى طالما عشقته وحاولت دائما ان تكرهه فلم تستطع..رفعت عينيها اليه فى سرعه وذهول فاصطدمت بعينيه الصدوقتان المندهشتان مثلها تماما عادت بعينيها ثانيه الى الارض..توقف المصعد امامهما فدخلت ودخل هو الاخر..توقفا ولم يضغط اي منهما اي زر..مدت يدها لتضغط على الارضي ومد هو الاخر يده,اصطدمت يدها بيده الباردة فارتجفت وسحبت يدها فى سرعه قال فى حرج(اسف,مكنتش اقصد)غمغمت بشيء ما لاتدرى كنهه,رفعت عينيها اليه مره اخرى فوجدته يتاملها فى هدوء ودقه ولم يرفع عينيه من على دبلتهاالذهبيه وهو يسالها فى صوت خافت(ازيك؟؟)شعرت بوجنتاها ستنفجر من الاحمرار واجابت(الحمد لله,عايشه)واردفت وهى تبتسم ليده الخاليه من اى قيود فضية(وانت اخبارك ايه؟؟) ضحك فى هدوء وقال(تماااام)..ولاول مره منذ عامين تشعر,شعرت بالغضب والحزن وهى تتذكر جرحه القديم عندما تركها لوحدتها..تركها فجأه بعد ان اصبح كل حياتها,تركها بدون اسباب وبدون كلمه وداع او كلمة توضح لم تركها..تركها لتعيش فى هذا البرد الذى يلف اوصالها وهى تفتقد حضنه يوما بعد اخر حتى تجمدت اوصالها ومشاعرها ومن يومها ويلازمها هذا الشعور..الشعور(.....),تجمعت الدموع فى عينيها وهى تتذكر هذا الجرح القديم الذى لم يلتئم ابدا والذى يضنيها فى الليل بعد نوم زوجها فتتكور على نفسها فى السرير وتدمع عينيها وهى تتسال(سابنى ليه؟؟)كانت اول مره فى حياتها تجرب ان تعطى لشخص ما,اعطته كل مخزونها من الحب والفرح والبكاء والغضب ولذلك عندما تركها تركها كلوح اجوف بلا روح بلا احاسيس بلا مشاعر...رفعت عينيها المليئتين بالدموع ونظرت اليه فى اتهام,لقد اغتصب منها حياتها وقتل احاسيسها وسب كل معنى رائع حملته بداخلها يوما..جرائم كثيره ارتكبها وفر فى هدوء,بدون محاكمه وبدون عقاب.. ولكنها(للأسف)لم تكرهه يوما ومن بين اسنانها وبكل الغل والحب بداخلها..بكل الشوق الى الأرتماء فى احضانه..وبكل الحنين الى لمسة يده الباردة لوجهها..سألته السؤال الذى اضناها والذى تمنت فقط ان تراه يوما لتساله هذا السؤال ومن بين شفتها خرج صوتها خافتا(ليه؟سبتني ليه؟؟)...خرج سؤالها فى نفس اللحظه التي قال فيها هو الاخر وبصوت خافت ايضا(انتي وحشتينى اوى)..ضحكت فى عصبيه وهى تسمع هذه الجمله منه وتمنت ان تصفعه فى عنف...توقف المصعد فى الارضي ولم يتحرك اي منهما..دخل الناس وصعد المصعد وكل منهما صامتا يفكر فى كلام الاخر...فرغ المصعد من الناس ثانيه...قال فى تردد(انا اسف..بجد اسف اوى..)نزلت من عينيها الدمعتان الساخنتان وتمتم هو يكمل كلامه(انا مكنتش عارف بتصرف كده ليه..بس انتي عارفه انا مش بتاع جواز..انا حبيتك بجد وكنت ب..)قاطعته فى اشمئزاز(اخرس..)سكت فى دهشه وقال فى توحش وذهول(نعم؟؟!!!!ايه اللي بتقوليه ده؟؟؟؟)قالت ثانيه وباشمئزاز اكبر(اخرس..)توقف المصعد فى الارضي وخرجت هي مسرعه وقد نبتت ابتسامه طفوليه خافته على شفتيها,مازال غروره على حاله لم يتغير..استدارت لترمقه فوجدته على وقفته المذهولة وهو لا يصدق بعد سمعه,لقد ارضت دموعها غروره وكان سيتمادى فى هذه التمثيلية السخيفة,مازال كماهو..لاشىء...حياة بوهيميه شديده بلا هدف سوى ان يحيا فقط,وأستخفاف بمشاعر من حوله..ونظرت لعينيه الذابلتان وقد فقدا لمعتهما السابقه ولكنهما لم يفقدا بعد غرورهما..استدارت وغادرت البناية فى هدوء..مسحت دموعها من وجهها وقد احست بانها اضاعت سنتين من حياتها فى وهمه وهى تتخيل انه سيكون افضل زوج وان حياتها معه ستكون الافضل..هرااااء.....ولأول مره منذ عامين تشم رائحه للهواء..السماء زرقاء رائعه..وتذكرت زوجها وملامحه الوسيمة..ركبت تاكسي وذهبت مسرعة الى عمله..اقتحمت عليه المكتب واستقبلها هو بابتسامته المعهودة التي لم يبخل بها عليها منذ ان رأها اول مره وحيده بالنادي وذاب فى هواها على الفور..ارتمت فى احضانه وقد احست فجاه بشوق الي ذراعيه الحنونتان..قالت فى خجل لا تعرف مصدره وبصوت خافت ولأول مره(وحشتني..)قال فى هدوء(وانتي ياحبيبتى)اخترقت اذنها كلمة(حبيبتي)الرائعة وهو ينطقها وشددت يديها المتعلقتان برقبته..لن تضيع ثانيه اخرى من عمرها على هذا الماضي القبيح..وانتبهت للروشتة التي مازالت فى يدها فأطبقت اصابعها عليها..ستأخذ الادويه..وستحمل..وتنجب طفلا سيكون اروع مما حلمت يوما وسيحمل فى ملامحه جزء منها وجزء منه ولن يحمل اى جزء من الماضى الذى قتلت به نفسها يوما....

كلام فى الوحده

الوحدة التي تشعر بها وانت جالس الي طاولة الطعام مع عائلتك يتبادل اباك الضحكات مع اختك,اخيك الصغير ينقل الاطباق وهو يتقافز الكل يتجمع وهم لازلوا يتبادلوا الضحكات وانت تبتسم من وقت لاخر بفعل القصور الذاتي لا اكثر ولكن في الحقيقه انك لاتسمع ولا تعي اي مما يقال وتشعر بطعام والدتك الرائع وكانه حجارة بلا طعم,وراسك مليءباضطرابات تحصرك فى عالم اخر..وتشعر فجاه بأنك محبوس داخل حجرة صغيره او بالاحرى قبر..لاتستطيع التنفس..واباك مازال يمزح واختك تدمع عيناها من الضحك..تلقى الملعقة وتقوم..تسألك امك اذا كنت انتهيت من افطارك فتقول بلا صوت تقريب(ماليش نفس..)
*******************
الوحده التي تشعر بها وانت جالس مع صديقك المقرب يحكى لك عن مشاكله مع حبيبته وخناقته الجديد مع ابيه وتدمع عيناه وقد ضاقت به الدنيا تخبره ان يتماسك وان غدا افضل وكم واجهتنا مشاكل اصعب وحلت فى النهايه وتبدان فى حل مشاكله بهدوء وانت تلقى نكته عليه من وقت لاخر حتى تنفرج اساريره فى النهاية وتبدان فى الضحك سويا ولكنك تشعر بان ضحكاتك بلا صدى فى قلبك وحتى اراؤك التي اقنعت صديقك تشعر انها سخيفه بلا معنى على الاطلاق...وتشعر فجاه بانك محبوس دخل غرفه صغيره او بالاحرى قبر...لا تستطيع التنفس...وصديقك يلقى نكته جديده(اخر حاجه)...تقوم وتتركه فيسالك ان تبقى حتى تسمع هذه النكته التي ستجعلك تضحك حتى الموت فتقول بلا صوت تقريبا(ماليش نفس)
************************
الوحده التي تشعر بها وانت تمشى بمفردك فى الطرقات السماء بلا لون والحديقة التي اعتدت ان تنظر الى ازهارها البنفسجية الرائعة وتبتسم لها كما تبتسم لك كل هذا بلا لون وحتى العشب الاخضر يبدو باهتا تمشى فى شوارع المدينه.. تمر عليك حسناء لاتراها وحتى عطرها الذى يملا الطريق لاتشمه..تقف امام واجهات المحلات وانت لاترى شيئا وتنظر لانعكاس وجهك فى المراه فتجد وجهك كما هو غريبه لقد توقعت ان ترى تغيرا فى جهك لا تعرف اي نوع من التغيير ولكنك تتوقع ان تجده مختلفا يعكس الاختناق بداخلك..يهرع نحوك صبى صغير يحاول ان يبيعك اي شيء وهو يشرح ظروفه الصعبه...تشعر فجاه بانك محبوس داخل حجره صغيره او بالاحرى قبر...لا تستطيع التنفس... يضع الصبى في يدك بالاكراه علبه مناديل صغيره ويقول(يالا يابيه عشان تدخل رينا يحبك وتدخل الجنه)فتقول بلا صوت تقريبا(ماليش نفس)
***************************
الوحدة التي تلتهمك وانت تمشى مع حبيبتك تجوبان الطرقات تحكى لك بصوتها الحنون ما فعلته فى يومها واخبار كليتها وكم تضحى بمجيئها لتراك اليوم تاركه محاضرات وسكاشن ستؤدى بها الى الموت و..و...تنظر فى عينيها وتحاول ان تجعلها تصل للعالم البعيد الذى يحتويك وحدك ولكنها تشيح براسها بعيدا عن عينيك مترجمه نظرة استغاثتك الى نظرة حب جارف,تمسك بيدها فى استماته فهي املك الاخير فى الخروج من هذا العالم البعيد ولكنها تسحب يدها فى دلال وقد احمر وجهها وتخبرك ان (الناس..)تلعن لها ابا الناس فتضحك ولكنها تصر على سحب يدها وتنظر لك فى شوق الى سماع ما عندك من عبارات الحب..وتشعر فجاه بانك محبوس داخل حجره صغيره او بالاحرى قبر...لا تستطيع التنفس...فتسالك حبيبتك بعد ان ضاقت بصمتك(مش حتقلى بتحبنى اد ايه؟؟) فتقول بلا صوت تقريبا وانت تتنهد فى ضيق(ماليش نفس)

*****************
الوحدة التي لن تشعر بها ابدا بعد انتهاءك من صلاتك حين تجلس وحيدا على السجاه الناعمة تبكى فى ضعف وتحكى لله مشاكلك وانت تعلم انه مصغي اليك فى اهتمام وانت تعلم انه لن يتركك كما فعل معك الجميع تخبره انك تعباااااان وانك وحيد وتجد ابتسامه خافته تتسلل الى شفتيك وان الحمل الثقيل على صدرك يتلاشى فى هدوء وان مشاكلك الصغيرة لها كلها حلول وان غدا افضل بالفعل....تقوم من على السجادة لتطالعك السماء الزرقاء من نافذة حجرتك تقف فى النافذة تتنفس الهواء الصباحي المميز وتقع عينيك على الزهور البنفسجية الرائعة المزهوه بنفسها وسط العشب الاخضر الزاهي فتغمز لها فى حركه غزل متعمده وتفتح الموبايل لتسمع صوت حبيبتك الرقيق يخبرك بشوقه وحبه وانها ستراك اليوم فى الكليه تنهى المكالمة ب(محمد رسول الله)النصف الثاني من الشهادة للنصف الثاني من حياتك تخرج من الحجره وانت تشعر انك مستريح وكان صدرك قد غسل بنور تسمع صوت فيروز ات من المطبخ حيث تحضر امك الافطار تذهب للمطبخ وتمسك بيد امك لتراقصها وتخبرها(احنا والقمر جيران..)تضحكان سويا ..تخبرها انه لابد ان تحضر لك مسقعه على الغداء اليوم فتخبرك انها مشغوله اليوم ستحضرها لك فى يوم اخر فتقبل يدها وتقول(معلش ياماما انا ليا نفس ليها اوى)...

السبت، 10 مايو 2008

حكاوى البت سلمى:اول حكايه

اول حكايه..دايما اول حاجه بتبقى اجمل حاجه..اول حب لبنت الجيران ام ضفيرتين بيبقى اجمل حب واول بوسه مسروقه فى بير سلم العماره اللى بتاخد فيها درس بتبقى اجمل بوسه



حتى اول فرولايه بتشوفها فى الطبق بتبقى اجمل فرولايه....عشان كده خايفه وانا باكتب اول حكايه, حسيت بخوف وايدي عرقت وحاجه صعبه جدا وكل شويه اكتب فى ورقه واقطع التانيه بس قلت فى الاخر مااكتب اللى اكتبه وخلاص الكمال صفه ربانيه عمرى ماحوصلها مهما حاولت...رجعت اقول طب والفشل؟؟؟وماله مش حتبقى اول مره افشل بس احنا بنتكلم كتير ليه؟؟؟؟يالا نسمع البت سلمى وهيا بتحكى عن............



انا اسمى سلمي..والله تعاطفك كفايه اهو على الاقل حسيت بيا بس لو معاك جنيه مافيش مشكله برده



استيقظت فى الصباح الباكر حملت الحقيبتين احداهما مليئه بالطعام والاخرى مليئه بالملابس..امى على يمينى..ابى على شمالى وبهذا المنظر المهيب انطلقنا الى المنياااااا...

فلاش باك سريع<<<<<<



*********انا وخالتى وورق التنسيق واصرارى ان اسيوط اقرب من المنيا الى طنطا(بلدى الحبيبه) وهى مصره على العكس قامت واحضرت اطلس عملاق امام نظراتى الذاهله(نفسي اعرف ازاى حد عنده اطلس فى البيت..ربنا يقويكي ياخالتى)وامام خريطه مصر اكتشفنا سويا ان المنيا اقرب لطنطا واقرب كثيرا ايضا,توكلت على الله والصقت ملصق المنيا وبعده ملصق اسيوط وانا اواثقه انه هذان الملصقان فقط لمليء فراغ الورقه.
********** العاشره صباحا ولم انم طوال الليل انتظر نتيجه التنسيق امام شاشة الكمبيوتر الدوار يعصف براسى وتمر ساعه اخرى حتى ظهر التنسيق فى النهايه(هندسة المنيا)عصفت الفرحه براسي المسكين الذى لم ينم طوال الليل فلم يلتقط سوى كلمه (هندسة) واهمل(المنيا)بكل ثقه خرجت من الحجره وانا اكاد اطير من الفرحه فوجدت ابى الحبيب جالسا امام التلفاز واحتضنته وانا اقول(جاتلى هندسة يابابا..هندسة المنيا) لم يبتسم فقط قال كلمه واحده معبره(يانهار اسود!!!) لم تضايقنى الكلمه وكانه لم يرد اصلا واخذت اقفز وانا اهتف(انا الارنب سلمى هييييييييييييييه)حتى الحوض ثم غسلت وجهى(دى اول طقوسي للنوم) ونظرت لوجهى فى مراه الحوض كان منتفخا وعيني تحطهما الهالات ولكنى ابتسمت فى ثقه


************عذرا اصبت بالتهاب وبائى(a)وصفراء نتيجه اكل ملوث وهذا كلام الطبيب اما امى فاصرت انى (محسودة)و(وخده عين)المهم التزمت الراحه وسط المحاليل واقاربى وعلب الشكولاته(الناس دى ايه اللى جابها مش عارفه؟؟)


************نقاش حاد مع اصرا راخى انى لن اذهب المنيا وانه يخاف على من المدينه الجامعيه ومافيها من مصائب,كنت اناقشه وانا اعلم انى سانتصر فى النهايه وهذا ماحدث



اقطع الفلاش باك


مازلنا فى طريقنا الى المنيا داخل علبه الصفيح الشبيه بالقبر المسماة(سوبر جيت)(واخدين بالكوا من سوبر دي) كان المناخ الصحراوى يزهق ارواحنااا


والتكيف كعادة كل اتوبيسات وجه قبلى معطله,نمت,صحوت,اكلت,الوقت لايمر والصحراء لاتقدم اى من معالم الطريق التى كنت اتوق لرؤيتها حتى فى النهايه وجدنا لافته (مرحبا بكم فى المنيا) وانتظرت ان ارى المنيا التى تاخرت جدا فلم ارى الا الصحراء الممتده ومن بعيد تتناثر بعض البيوت على الجبل والتى تشبه بيوت بكار الى حد قريب(الوحيده من نوعها التى رايتها فى المنيا) ثم بدانا نمر على القرى المحيطه بالمنيا ولاول مره ارى الجلباب الصعيدي بعينى وارى ايضا الزى التقليدي للمراه الصعيديه وهو عباره عن فستان مشدو من منطقه الخصر ومرتفع عن كعبها وهو مختلف تماما عن عباءة العباءه الواسعه السوداء المميزه للمراه الريفيه والتى رايتها من قبل انتهت القرى وبدات ملامح المنيا تظهر واول ملامحها مبنى الجامعه العملاق والاستاد وحى شلبى(ااشهر احياء المنيا) ونزلنا فى محطه السوبر جيت واخذنا التاكسي الى المدينه الجامعيه حيث ستبدا حياتى الجديده ومنذ دخولنا المنيا والحر يخنقنا ولا ارى اى علامه تشجيع واحده ولكن امى لم تتوقف عن ترديد(والله البلد هاديه ونضيفه اوى) (الله شايفه الكورنيش)(الجو اصلا حر النهارده على مصر كلها) وصلنا للمدينه لنفاجىء بطوابير البشر من كافه الاشكال بنات سمراوات جاؤا من اقصى العيد وخمريات وبيضاوات كافه اشكال الملابس (على كل لون ياباطسطه) وقفنا فى انتظار دورنا وخلال هذه الفتره (ثلاث ساعات)التزمت الصمت تماما وانا افكر فى الخطوه القادمه واتسال عن حياتى وماذا سافعل وبالطبع انتهزت امى هذه الفرصه وتعرفت الى اهالى الكثير من الفتيات حولنا واخذت تعرفنى اليهم(دى شيماء من بنى سويف ياسلمى فى هندسه برده اهو تبقوا اصحاب وتروحوا سوا)اكظم غيظى فى عنف وابتسم واصافح الفتاه واطبع اربع قبلات على خدها كما اكتشفت انها عاده اهل قبلى عموما(دلوقتى لما بروح والاقى كل الناس بتبسنى بوستين بس بحس انى مش واحشه حد) المهم جاء دورناودخلنا على الموظفه التأففه التى(الشياطين بتتنطط قدامى)كما اخبرت زميلتها عند دخولنا لنجد ان(الورق ناقص ختم,تعالوا بكره)ثم (اللى بعده)!!!!!!كدت اصرخ فانا كنت قد وصلت الى مرحله الاختناق التام واسلوب الكلام الوقح الذى تكلمنا به بنت ال(....)طبعا فى هذا الوقت كنت (كتكوته)وكان كل ماشعرت به هو الضيق من اسلوبها واستغفرت الله وانا اضغط على اسنانى(لو حصل الكلام ده دلوقتى والله افرج عليها امة لا اله الا الله وامة الثالوث المقدس كمان)طبعا كان الوقت متأخر للحصول على الختم من الكليه واخذنا الحقيبتين العزيزتين(لاتنسوا الحقيبتين)وذهبنا لنبات بفندق فى اول ليله لي بالمنيا
نام امى ونامت امى بعده بنصف ساعه وبقيت انا متيقظه اطل على المنيا من النافذه بحجرتى واسال نفسي(انا هنا ليه؟؟)

فى الصباح انهينا الورق بسرعه واتجهنا للمدينه,انهينا الاجرات وحانت اللحظه...كانت امم الفتيات بالخارج يودعن اهلهن ايضا ويبكين فى حرقه نظرت الى ابى الحنون الذى احترم فيه عدم خجله من دموعه اخذنى فى حضنه بقوه(مش فاكره انى اتحضنت منه الحضن ده تانى) وابتسمت امى لى وقد دمعت عيناها واخبرتنى بان حياتى القادمه ستكون افضل وانى ساحقق كل احلامى وانى... وانى.... وهى تحتضنى فى قوه,اما على انا فكنت ابتسم بهدوء فى هذا الموقف الذى يجب ان يبكينى ولكن الحر الخانق وارهاق سهر ليله كامله لم يعطيانى الفرصه للبكاء واخذت ارمق الفتيات الباكيات فى ضيق وانا اتسال(متى ستنتهون؟)ودوى فى عقلى اغنيه قديمه (حبيبة بابا رشا..حبيبة ماما رشا)اتذكرها مع كل دمعه خوف وضياع من فتاه لا اعرف سر الارتباط بين الاغنيه والضياع ولكنهما مرتبطان فى عقلي اخذت حقائبى وصعدت لغرفتى فلم اجد بها احد,اين الجميع؟؟ ذهبت للحجره المجاوره فاخبرونى ان الفتيات سافروا منذ يومين,رجعت للغرفه وحيده لا اعرف ماذا سافعل,ذهبت لغرفه اخرى لكى اجد من اجلس معه على الاقل واستقبلتنى الفتيات هناك بحفاوه تعرفت اليهم وجلسنا معا قليلا ثم استئذنتهم لانام بسبب الارهاق الذى كان يعصف بى رتبت لى احدهم سريرها واقسمت انى لن ابيت بمفردى شكرتها(كنت مكسله انى اوضب لسه سرير) وانا لا اكاد ارى امامى واستلقيت على السرير الصغير(متر ونص فx متر) وعندما اغمضت عينى نسيت كل الارهاق الذى كنت اشعر به ونسيت الحر الخانق و تيار الهواء الساخن بالحجره ونسيت حتى الصداع الذى كان يعصف براسي...وجدت اننى فتاه وحيده ابيت مع فتيات لااعرف ايا منهم ولا يحمل ايا منا مشاعر للاخر وفى مكان بعيد عن اى شخص يحبنى او يهتم لامرى بمئات الاميال,فتاه لم تتجاوز السابعة عشرة بعد تحتاج الى ماما فى شده تقوست على نفسي وفى صمت بكيت ومن مكان ما براسي ترددت اغنيه قديمه

حبيبة بابا رشا...حبيبة ماما رشا

الثلاثاء، 6 مايو 2008

حد عند حبيب؟

لأنك تملك عيني طفل...
لأنك تملك إبتسامه مفعمه بالطيبة والحنان..
لأنك حين تدخن تضيق عينيك وتسرح بعيدا وكأنك لست فى عالمنا...
لانك تضع العطر الرجولي المفضل لدي...
لأنك حين تتحدث الي أحسك تتحدث الى نفسك...
لأنك تملك تفكيرا ختلفا عن أي رجل قابلته...
لأنك جريء فى زمن الوقاحة..
لأنك تعرف كيف تقتحمني فى لحظه وترفع عنى تحفظي....
ولأنك تحمل كل أحلامي و أنطباعاتى عن الرجل
أحببتك
ولأنك بلا قلب
لم اتعجب حين تركتني ولم استطع ازاله تلك الابتسامه المره على شفتى

الاثنين، 5 مايو 2008

بقلها و انا موجوعه

احبك
هى اصدق كلمه ممكن اى حد يقولها فى الكون بس خلى بالك انت حتسمع احبك رقم كام فى دول؟

اول احبك:مكسوفه اوى وانا بقلها وشى احمر وباصه للارض نفسى تنشق وتبلعنى دلوقتى وحاسه بكل حرف فى الكلمه دى حاساااااه اوى اكيد حبيبي بيحبنى زى مابحبه

**********************
تانى احبك:مكسوفه انى قلتها كان المفروض اتقل عليه شويه يقول عليا ايه دلوقتى يالا حبقى اعيش فيها دور المؤدبه بعد كده

***********************
تالت احبك:بقلها وانا ببص للارض قال يعنى مكسوفه وبطرف عينى ابص على عنيه والفرحه اللى فيها عبيط حاسه انى حفطس من الضحك بس يالا مش هوا اللى عايزنى اقلها بس يارب يحاسب على الغدا انا حعزم بقلب جامد بس اكيد مش حياخد ولا انتوا شايفين ايه؟

*********************
رابع احبك:اوف والله لقله بحبك عشان يخرس ويغور باه انا مستانيه مكالمه مهمه الواد احمد بتاع تجاره حيكلمنى بس البأف ده ممكن يجي يخطبنى اهو على الرف

************************
خامس احبك:شويه ويمشى بس فستان خطوبتى ده يجنن ان شاء الله يفسحنى بكره بس اخته متغلسش وتيجي وممكن ابقى ادلع عليه واخليه يجبلى الدب الاحمر الحلو اللى عند المحل اياه

**************************
احبك
ضاعت احبك بس ياترى مين اللى ضايعها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الأحد، 4 مايو 2008

حكاوى البت سلمى

البت سلمى بت بحراويه جاتلها كليتها فى قبلى اسمعوا حكاويها يمكن تعجبكوا

اليوم الاول

نعم اتمنى ان اكتب ما يذهل الجميع ما ان يقراه اى شخص حتى يدرك ان هذه احاسيسه وهذه كلماته اتمنى هذا ولكنى لن استطيع ساكتب خلال هذه المدونه مااعرفه من افكار وتجارب ربما لا تهمكوا هذه الافكار ساكون تقليديه او ممله ولكن املك ترف الفضفضه من حين لاخر