
حتى اول فرولايه بتشوفها فى الطبق بتبقى اجمل فرولايه.
...عشان كده خايفه وانا باكتب اول حكايه, حسيت بخوف وايدي عرقت وحاجه صعبه جدا وكل شويه اكتب فى ورقه واقطع التانيه بس قلت فى الاخر مااكتب اللى اكتبه وخلاص الكمال صفه ربانيه عمرى ماحوصلها مهما حاولت...رجعت اقول طب والفشل؟؟؟وماله مش حتبقى اول مره افشل بس احنا بنتكلم كتير ليه؟؟؟؟يالا نسمع البت سلمى وهيا بتحكى عن............

انا اسمى سلمي..والله تعاطفك كفايه اهو على الاقل حسيت بيا بس لو معاك جنيه مافيش مشكله برده
استيقظت فى الصباح الباكر حملت الحقيبتين احداهما مليئه بالطعام والاخرى مليئه بالملابس..امى على يمينى..ابى على شمالى وبهذا المنظر المهيب انطلقنا الى المنياااااا...
فلاش باك سريع<<<<<<
*********انا وخالتى وورق التنسيق واصرارى ان اسيوط اقرب من المنيا الى طنطا(بلدى الحبيبه) وهى مصره على العكس قامت واحضرت اطلس عملاق امام نظراتى الذاهله(نفسي اعرف ازاى حد عنده اطلس فى البيت..ربنا يقويكي ياخالتى)وامام خريطه مصر اكتشفنا سويا ان المنيا اقرب لطنطا واقرب كثيرا ايضا,توكلت على الله والصقت ملصق المنيا وبعده ملصق اسيوط وانا اواثقه انه هذان الملصقان فقط لمليء فراغ الورقه.

************عذرا اصبت بالتهاب وبائى(a)وصفراء نتيجه اكل ملوث وهذا كلام الطبيب اما امى فاصرت انى (محسودة)و(وخده عين)المهم التزمت الراحه وسط المحاليل واقاربى وعلب الشكولاته(الناس دى ايه اللى جابها مش عارفه؟؟)
************نقاش حاد مع اصرا راخى انى لن اذهب المنيا وانه يخاف على من المدينه الجامعيه ومافيها من مصائب,كنت اناقشه وانا اعلم انى سانتصر فى النهايه وهذا ماحدث
اقطع الفلاش باك
مازلنا فى طريقنا الى المنيا داخل علبه الصفيح الشبيه بالقبر المسماة(سوبر جيت)(واخدين بالكوا من سوبر دي) كان المناخ الصحراوى يزهق ارواحنااا

والتكيف كعادة كل اتوبيسات وجه قبلى معطله,نمت,صحوت,اكلت,الوقت لايمر والصحراء لاتقدم اى من معالم الطريق التى كنت اتوق لرؤيتها حتى فى النهايه وجدنا لافته (مرحبا بكم فى المنيا) وانتظرت ان ارى المنيا التى تاخرت جدا فلم ارى الا الصحراء الممتده ومن بعيد تتناثر بعض البيوت على الجبل والتى تشبه بيوت بكار الى حد قريب(الوحيده من نوعها التى رايتها فى المنيا) ثم بدانا نمر على القرى المحيطه بالمنيا ولاول مره ارى الجلباب الصعيدي بعينى وارى ايضا الزى التقليدي للمراه الصعيديه وهو عباره عن فستان مشدو من منطقه الخصر ومرتفع عن كعبها وهو مختلف تماما عن عباءة العباءه الواسعه السوداء المميزه للمراه الريفيه والتى رايتها من قبل انتهت القرى وبدات ملامح المنيا تظهر واول ملامحها مبنى الجامعه العملاق والاستاد وحى شلبى(ااشهر احياء المنيا) ونزلنا فى محطه السوبر جيت واخذنا التاكسي الى المدينه الجامعيه حيث ستبدا حياتى الجديده ومنذ دخولنا المنيا والحر يخنقنا ولا ارى اى علامه تشجيع واحده ولكن امى لم تتوقف عن ترديد(والله البلد هاديه ونضيفه اوى) (الله شايفه الكورنيش)(الجو اصلا حر النهارده على مصر كلها) وصلنا للمدينه لنفاجىء بطوابير البشر من كافه الاشكال بنات سمراوات جاؤا من اقصى العيد وخمريات وبيضاوات كافه اشكال الملابس (على كل لون ياباطسطه) وقفنا فى انتظار دورنا وخلال هذه الفتره (ثلاث ساعات)التزمت الصمت تماما وانا افكر فى الخطوه القادمه واتسال عن حياتى وماذا سافعل وبالطبع انتهزت امى هذه الفرصه وتعرفت الى اهالى الكثير من الفتيات حولنا واخذت تعرفنى اليهم(دى شيماء من بنى سويف ياسلمى فى هندسه برده اهو تبقوا اصحاب وتروحوا سوا)اكظم غيظى فى عنف وابتسم واصافح الفتاه واطبع اربع قبلات على خدها كما اكتشفت انها عاده اهل قبلى عموما(دلوقتى لما بروح والاقى كل الناس بتبسنى بوستين بس بحس انى مش واحشه حد) المهم جاء دورناودخلنا على الموظفه التأففه التى(الشياطين بتتنطط قدامى)كما اخبرت زميلتها عند دخولنا لنجد ان(الورق ناقص ختم,تعالوا بكره)ثم (اللى بعده)!!!!!!كدت اصرخ فانا كنت قد وصلت الى مرحله الاختناق التام واسلوب الكلام الوقح الذى تكلمنا به بنت ال(....)طبعا فى هذا الوقت كنت (كتكوته)وكان كل ماشعرت به هو الضيق من اسلوبها واستغفرت الله وانا اضغط على اسنانى(لو حصل الكلام ده دلوقتى والله افرج عليها امة لا اله الا الله وامة الثالوث المقدس كمان)طبعا كان الوقت متأخر للحصول على الختم من الكليه واخذنا الحقيبتين العزيزتين(لاتنسوا الحقيبتين)وذهبنا لنبات بفندق فى اول ليله لي بالمنيا
نام امى ونامت امى بعده بنصف ساعه وبقيت انا متيقظه اطل على المنيا من النافذه بحجرتى واسال نفسي(انا هنا ليه؟؟)
نام امى ونامت امى بعده بنصف ساعه وبقيت انا متيقظه اطل على المنيا من النافذه بحجرتى واسال نفسي(انا هنا ليه؟؟)
فى الصباح انهينا الورق بسرعه واتجهنا للمدينه,انهينا الاجرات وحانت اللحظه...كانت امم الفتيات بالخارج يودعن اهلهن ايضا ويبكين فى حرقه نظرت الى ابى الحنون الذى احترم فيه عدم خجله من دموعه اخذنى فى حضنه بقوه(مش فاكره انى اتحضنت منه الحضن ده تانى) وابتسمت امى لى وقد دمعت عيناها واخبرتنى بان حياتى القادمه ستكون افضل وانى ساحقق كل احلامى وانى... وانى.... وهى تحتضنى فى قوه,اما على انا فكنت ابتسم بهدوء فى هذا الموقف الذى يجب ان يبكينى ولكن الحر الخانق وارهاق سهر ليله كامله لم يعطيانى الفرصه للبكاء واخذت ارمق الفتيات الباكيات فى ضيق وانا اتسال(متى ستنتهون؟)ودوى فى عقلى اغنيه قديمه (حبيبة بابا رشا..حبيبة ماما رشا)اتذكرها مع كل دمعه خوف وضياع من فتاه لا اعرف سر الارتباط بين الاغنيه والضياع ولكنهما مرتبطان فى عقلي اخذت حقائبى وصعدت لغرفتى فلم اجد بها احد,اين الجميع؟؟ ذهبت للحجره المجاوره فاخبرونى ان الفتيات سافروا منذ يومين,رجعت للغرفه وحيده لا اعرف ماذا سافعل,ذهبت لغرفه اخرى لكى اجد من اجلس معه على الاقل واستقبلتنى الفتيات هناك بحفاوه تعرفت اليهم وجلسنا معا قليلا ثم استئذنتهم لانام بسبب الارهاق الذى كان يعصف بى رتبت لى احدهم سريرها واقسمت انى لن ابيت بمفردى شكرتها(كنت مكسله انى اوضب لسه سرير) وانا لا اكاد ارى امامى واستلقيت على السرير الصغير(متر ونص فx متر) وعندما اغمضت عينى نسيت كل الارهاق الذى كنت اشعر به ونسيت الحر الخانق و تيار الهواء الساخن بالحجره ونسيت حتى الصداع الذى كان يعصف براسي...وجدت اننى فتاه وحيده ابيت مع فتيات لااعرف ايا منهم ولا يحمل ايا منا مشاعر للاخر وفى مكان بعيد عن اى شخص يحبنى او يهتم لامرى بمئات الاميال,فتاه لم تتجاوز السابعة عشرة بعد تحتاج الى ماما فى شده تقوست على نفسي وفى صمت بكيت ومن مكان ما براسي ترددت اغنيه قديمه
حبيبة بابا رشا...حبيبة ماما رشا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق