
الخامسة فجرا..مازلت أرتدي إسدال الصلاة..وأصوات الصلاة الرائعة قادمة من الخارج فأحس بطمأنينة غريبة، زال عنى هم المذاكرة والمشاكل و..و..وجاء علي خاطري فجأة..هو دائما على خاطري ولكن ليس بهذا الشكل الملح..أعلم بوجود رابطه بيننا تتخطي حدود الزمان والمكان، ربما هو لا يدرك بوجود هذه الرابطة ولكني أشعر بها في أشياء كثيرة..كثيرا ما كنت أبتسم وقد جاء علي بالي فجأة بضحكته السمجة التي تعلمتها منه، وكلمته يوما وأنا اشعر بانقباض ما في قلبي لأدرك أنه (مخنوووق)كما أخبرني بعدها..لذا أنا واثقه انه الآن متضايق لان هناك شيئا ما في حلقي يمنع عني التنفس بدون سبب منطقي
مددت يدي إلى موبايلي لأجده علي حالته الدائمة(عفوا)..لا ليس الآن..توكلت على الله وفعلتها وحولت الجنيهات الثلاثة من الشركة وأنا أعلم أنى سأندم على هذه الفعلة في المرة القادمة التي سأشحن فيها..طلبت رقمه في سرعة...لم يرد..أعلم أن الوقت مبكر للغاية لأجده متيقظا ولكني واثقة انه مازال مستيقظا..حاستي إياها لا تخطيء أبدا..طلبت الرقم عدة مرات..لا رد..تضايقت وأنا أتخيل عينيه تنظران إلى رقمي(والذي سجلته بنفسي عنده) بلا مبالاة أغر يقيه بارع هو بها...لم أيأس حتى رد ف النهاية..شعرت بالسخف عندما سمعت صوته ولكن ثقتي زادت بحاستي التي لا تخطيء أبدا..نعم صوته كان مشروخا رغم تظاهره بأنه علي ما يرام..صحيح انه غاب عني أربع سنوات كان قريبا إلى حد ما خلال أول عامين وكان غائب تماما في العامين الآخرين..صحيح أني لم أره سوى منذ أسبوع تقريبا لم نتبادل خلاله الكلام إلا أقل القليل..ولكن صوت أخي المشروخ المخنوق اسقط من عيني الدموع التي حاولت أن أداريها وسألته(أزيك يا حبيبي؟؟) نعم..هو أخي وحبيبي و ال(بوي فريند) الوحيد لدي..هو أشياء كثيرة بالنسبة لي حتى وان غاب عنى أعوام عديدة نسي فيها كل شيء عنى..حتى ولو اختلفت أفكارنا لدرجة الصدام كما هي الحال حاليا..
رد على أنه بخير وأنه يفتقد زوجته في شدة..تلك الحسناء النمساوية الصغيرة التي ملكته وملأت حياته بشكل لا يعترف هو به..كنت أتوقع أنى سأكرهها ولكن للعجب أحببتها منذ أن وقعت عيناي عليها..ولم أذق للبيت طعما منذ رجوعها إلى النمسا ثانية لظروف عملها
حاولت أن أخفف عنه وأنا أتذكر قبلته الحانية على رقبتي عند عودته إلى مصر..أتذكر أخر مرة رأيته قبل سفره..جالسان سويا في محطة القطار ويخبرني انه(شكلي حسافر قريب)..أتذكر حضنه الحاني المواسي عندما ظهرت نتيجتي في الثانوية والتي لم ترضيني..أتذكر تعنيفه لي على بنطالي الضيق رغم أني لم أتجاوز الصف الأول الأعدادى...أتذكر جره العنيف لي من يدي وأنا بالمرحلة الابتدائية عندما كنت أصر ألا اركب (باص) المدرسة كأي فتاه(غلسة) وأصر أن ارجع البيت بصحبته...أتذكر الكثير فقط بمجرد أن أسمع صوته..أتذكر السبعة عشر عاما التي قضيناها سويا قبل أن يسافر ويتركني..بكيت كثيرا يوم سفره..تخلي عني ولكني أبدا لم أتخل عنه..
أخذت أحكي معه عن أي شيء ولم انس أن أساله عن سبب عدم رده فكانت الكذبة الواهية التي توقعتها(أصلى كنت عامله سيلنت)..صدقته أو تظاهرت بذلك...أخذ يصف لي ضيقه بسبب سفر زوجته....نسي أن يقول لي (وحشتيني) التي لم أسمعها منه منذ زمن..نسي أن يسألني عن حالي كما أعتاد منذ زمن...أنهي كلامه وحاول أن يغلق معي الخط بلباقته المعتادة...فضحكت وأنا أذكره بأخر مرة رأيته قبل سفره..محطة القطار وهو يشرح لي أنواع القطارات(ده فرنساوى..ده أسباني...)وأنا أدون ورائه كل كلمة حتى لا أنسي حرف..بالطبع لم يكن يتذكر..أبتسمت بمرارة وأنهيت المكالمة معه..كتب على الشاشة(call ended)..كلمة قبيحة رمقتها بكراهية
لا أعرف إن كانت خلافتي معه قد جعلتني أخسره أم لا..ولكنه سيظل دوما يحمل تلك المعاني الجميلة في نفسي..حبيبي..اخويا..البوى فريند بتاعى
ربما تغير..ربما تغيرت..ربما صادفت أشياء كثيرة في حياتي..ربما صادف أكثر في غربته..لكنى حتى الآن..مازلت أحب آخى بجنون....
مددت يدي إلى موبايلي لأجده علي حالته الدائمة(عفوا)..لا ليس الآن..توكلت على الله وفعلتها وحولت الجنيهات الثلاثة من الشركة وأنا أعلم أنى سأندم على هذه الفعلة في المرة القادمة التي سأشحن فيها..طلبت رقمه في سرعة...لم يرد..أعلم أن الوقت مبكر للغاية لأجده متيقظا ولكني واثقة انه مازال مستيقظا..حاستي إياها لا تخطيء أبدا..طلبت الرقم عدة مرات..لا رد..تضايقت وأنا أتخيل عينيه تنظران إلى رقمي(والذي سجلته بنفسي عنده) بلا مبالاة أغر يقيه بارع هو بها...لم أيأس حتى رد ف النهاية..شعرت بالسخف عندما سمعت صوته ولكن ثقتي زادت بحاستي التي لا تخطيء أبدا..نعم صوته كان مشروخا رغم تظاهره بأنه علي ما يرام..صحيح انه غاب عني أربع سنوات كان قريبا إلى حد ما خلال أول عامين وكان غائب تماما في العامين الآخرين..صحيح أني لم أره سوى منذ أسبوع تقريبا لم نتبادل خلاله الكلام إلا أقل القليل..ولكن صوت أخي المشروخ المخنوق اسقط من عيني الدموع التي حاولت أن أداريها وسألته(أزيك يا حبيبي؟؟) نعم..هو أخي وحبيبي و ال(بوي فريند) الوحيد لدي..هو أشياء كثيرة بالنسبة لي حتى وان غاب عنى أعوام عديدة نسي فيها كل شيء عنى..حتى ولو اختلفت أفكارنا لدرجة الصدام كما هي الحال حاليا..
رد على أنه بخير وأنه يفتقد زوجته في شدة..تلك الحسناء النمساوية الصغيرة التي ملكته وملأت حياته بشكل لا يعترف هو به..كنت أتوقع أنى سأكرهها ولكن للعجب أحببتها منذ أن وقعت عيناي عليها..ولم أذق للبيت طعما منذ رجوعها إلى النمسا ثانية لظروف عملها
حاولت أن أخفف عنه وأنا أتذكر قبلته الحانية على رقبتي عند عودته إلى مصر..أتذكر أخر مرة رأيته قبل سفره..جالسان سويا في محطة القطار ويخبرني انه(شكلي حسافر قريب)..أتذكر حضنه الحاني المواسي عندما ظهرت نتيجتي في الثانوية والتي لم ترضيني..أتذكر تعنيفه لي على بنطالي الضيق رغم أني لم أتجاوز الصف الأول الأعدادى...أتذكر جره العنيف لي من يدي وأنا بالمرحلة الابتدائية عندما كنت أصر ألا اركب (باص) المدرسة كأي فتاه(غلسة) وأصر أن ارجع البيت بصحبته...أتذكر الكثير فقط بمجرد أن أسمع صوته..أتذكر السبعة عشر عاما التي قضيناها سويا قبل أن يسافر ويتركني..بكيت كثيرا يوم سفره..تخلي عني ولكني أبدا لم أتخل عنه..
أخذت أحكي معه عن أي شيء ولم انس أن أساله عن سبب عدم رده فكانت الكذبة الواهية التي توقعتها(أصلى كنت عامله سيلنت)..صدقته أو تظاهرت بذلك...أخذ يصف لي ضيقه بسبب سفر زوجته....نسي أن يقول لي (وحشتيني) التي لم أسمعها منه منذ زمن..نسي أن يسألني عن حالي كما أعتاد منذ زمن...أنهي كلامه وحاول أن يغلق معي الخط بلباقته المعتادة...فضحكت وأنا أذكره بأخر مرة رأيته قبل سفره..محطة القطار وهو يشرح لي أنواع القطارات(ده فرنساوى..ده أسباني...)وأنا أدون ورائه كل كلمة حتى لا أنسي حرف..بالطبع لم يكن يتذكر..أبتسمت بمرارة وأنهيت المكالمة معه..كتب على الشاشة(call ended)..كلمة قبيحة رمقتها بكراهية
لا أعرف إن كانت خلافتي معه قد جعلتني أخسره أم لا..ولكنه سيظل دوما يحمل تلك المعاني الجميلة في نفسي..حبيبي..اخويا..البوى فريند بتاعى
ربما تغير..ربما تغيرت..ربما صادفت أشياء كثيرة في حياتي..ربما صادف أكثر في غربته..لكنى حتى الآن..مازلت أحب آخى بجنون....