السبت، 21 يونيو 2008

تناحه


ساعة عصارى وحجرتى شبه مظلمه الا من ضوء خافت يسربه الشيش..مزاجى عالى فى الحقيقه وهو شىء احبه واستمتع به قبل ان تنتابنى موجة اكتئاب كالعاده..شعور عجيب يراودنى كثيرافى هذا التوقيت بالذات وهو ألا أفكر في اى شيء..فجأة تتوقف كل خليه بمخي عن التفكير وتصير الشاشة أمامها بيضاء من غير سوء..ربما يسمى البعض هذه الحالة بال(تناحه)وربما يسميها آخرون بال(سرحان)عموما عندما تراودني تلك الحالة(انجعص)في السرير وأنا أحدق في السقف المشقق امامى وهو يرسم ألف شكل مبهم يجسد حالتي النفسية الخالية...تضايقني تلك الشاشة البيضاء وأحاول أن اختلق اى صوره عليها ولكنها لا تستمر سوى ثواني قليلة حتى تتلاشى وأعود لحاله(ألتناحه)إياها...حياتي القصيرة الصغيرة التافهة..واحلامى التي لم احقق منها سوى القليل ووصلت للسن المناسبة لكي اعترف بعدم إمكانية تحقيق بقيتها..
في ذلك اليوم أمسكت براسي وبكيت وقلت اننى لاشيء ولا استحق هذه الحياة وقد خنقني يأٍس قاتل..
ضحكت حتى دمعت عيناى وضربت الأرض بقدمي عندما اخبرتنى صديقتي بتلك النكتة البذيئة ولم ألاحظ أن كل شخص بال(كافيه)ينظر إلى كانى مجنونة ....
هرعت خارجه من القطار فقط لأرى ظهرك الذي اعلم أنى لن أراه ثانيه كما لن أرى وجهك أيضا وتمنيت أن تلتفت لي وعندما ذهبت دون أن أرى عينيك أحسست باني(تعبااانه أوى)وان ساقاى لا تستطيعان حملي فرجعت بسرعة إلى مقعدي و—تحرك القطار...
نظرت للحائط بجانب فراشي وخططت عليه بقلمي الرصاص الحبيب(يا ترى بكره حيحصل إيه؟؟)وظللت انظر لهذه العبارة وقلبي يرتجف حتى نمت...أخذت صديقتى في حضني وهى تشكو لي أنها مازالت تذوب في حب من نسيها وتمنيت أن أحطم رأسه يوما ولا اعلم لم مازالت هذه الذكرى تجعلني اعبس دائما...اقضم اظافرى وأدعو الله وانا ارتجف طوال الطريق إلى الشباك الذي تعلق عليه النتيجة وارتب ماذا سأفعل إن كانت النتيجة كما أتمنى واعد (ربنا)بأشياء اعلم أنى لن افعلها في كلا الحالتين....
نظرت لشاشة الموبايل وأنا أرى رقمه الحبيب امامى بعد أن غاب عنى أكثر من شهر أيقنت انه نسيني وعندما أوشكت على الرد وجدت أن ردى لن يضيف جديدا فقط سيجرحني أكثر وأحسست عندها باختناق...
رسمت مع(دينا)بنت الجيران- وهى أيضا صديقتي الصغيرة التي لم تتعدى التسع سنوات-لوحة بألوان كثيرة لفانوس رمضان وعندما رأيت شكلها النهائي ابتسمت لها وأخذتها في حضني وسألت نفسي(هل سيكون لي طفله كهذه يوما؟؟)...
امسك بالوردة الصغيرة على الكورنيش الساحر ولونها(البنمبى)الرائع عالق بعيني وقبلتها قبله خاطفه قبل أن يلاحظني احد ويقول كلمه لن أحبها بالتأكيد وأحسست بسعادة أنى خرجت بمفردي اليوم...
توقفت أمام..........(بت ياساليييييي)
عذرا أنها امى الحبيبة(ايواااا)..(يالا عشان تحطي الغدا)..حسنا قطعت على امى حالة ال(تناحه)التي كنت استمتع بها بشده وأنا أتذكر تلك الأشياء الغالية التي...(يالا يابت)...
أراكم في البوست القادم

هناك 3 تعليقات:

مواطن مصرى نايم يقول...

و الله العظيم انا كان عندى نفس الحاله كدة
بس من حوالى اسبوع
بس دلوقتى و الحياة بينى و بينها موز باللبن
حاسس انى عاوز امسك السما
انا مش حقول غير كده لانى حاسس بالبوست جداااااااا
تحياتى
eslam

ناجي العلي 2000 يقول...

:)
حقيقي بوست رائع جدا

بس انا مُصر علي تسمية هذه الحالة بـ(الصفاء)
الحالة الي بتنفصل فيها الروح عن الجسد بشكل مؤقت .... فتندفع الافكار والذكريات الجميلة الي عقلك ... لغاية ما تيجي مامتك عشان تخرجك منها D:

المهم بقي ... اكلتوا ايه علي الغدا يومها ؟؟؟

blue-wave يقول...

انا زعلان من مامتك جدا:)