الأحد، 22 يونيو 2008

أحلى هند


**طوال طريقي إلى (الدرس) أحاول أن أشيح بوجهي بعيدا عن اللون الأحمر الذي يضيء كل محل...انه(الفالنتين)..ارمق الدباديب الحمراء في واجهة المحلات والزهور الحمراء والشيلان الحمراء..كل شخص في الشارع يحمل هدية قد اشتراها لشخص ما أو أهداه إليه شخص ما..أقف أمام واجهة تعرض(دبدوبا)عملاقا وأنا أتخيل هذا العزيز بين احضانى ورائحة عطر رجولي متعمد تفوح منه...احتضن الكتاب وان انفخ في ضيق..ساتاخر على الدرس ليس هذا وقت الأحلام..
**(فيروز)بوقفتها الشامخة المتصلبة المعتادة..تغنى بصوتها الغير معتاد كلمات غير معتادة..اترك نفسي للسحر الفيروزي القاتل لياخذنى إلى دنيا أخرى حيث اكتب اسم حبيبي على(الحور العتيق) بينما هو-الوغد-يكتب أسمى (عارمل الطريق)..ولكن اى حبيب؟؟؟جاء آخى واخذ منى الريموت وقلب على قناة الرياضة ولكن عقلي لم يغير القناة وظل يفتش عن اسم الحبيب الوغد إياه
**تقفز صديقتي من جواري وتهرع للموبايل ..تمسكه وتبتسم فهي تعرف نغمة(حبيبها) وتقف قليلا منتظره النتيجة الصعبة(مسد ولا اتصال)فتتضح انه اتصال(رنه قصيرة ووراها واحدة طويلة) تهرع خارجه من الغرفة لتتحدث في (الفرنده)المصاحبة لحجرتي بدون أن تنسى أن تهمس ب (ألو)ناعمة قبل أن تخرج..ابتسم في ضيق...واضغط بدون هدف على أزرار موبايلي ال(بنبي)النائم كطفل في شهوره الأولى
**أقف أمام المراه واتامل ملامحي..نعم..لا بأس بي على الإطلاق..وملابسي أيضا جيده..فلم حصلت(إيناس)على فتاها هذا رغم أنها لا تمتلك نصف جمالي..وأيضا(رباب)صديقها الساحر رغم أنها تمتلك أنفا لم أر في قبحه من قبل..ولم تلك؟؟ولم تلك؟؟؟؟ ابتلع اسالتى وانزل للمدرسة
**كان يراقبني منذ فتره ولاحظ كل من ب(الدرس) هذا واستنكرته أنا..فهو اسمر البشرة وأنا لا أطيق السمر وقصير القامة وأنا اكره القصار ولكن تلك النظرة في عينيه لم أر مثلها من قبل...وجاء اليوم على استحياء وأنا في طريق الرجوع من المدرسة ...قال الكلام الذي قاله من قبل فتى (إيناس)وفتى(رباب)وكما يقولون بالتلفاز أيضا(بصراحة أنا معجب بحضرتك جدا و....)لم أكن استمع لبقية كلماته ولكن أمام عيني التمع بوكيه الورد الأحمر الذي سأحصل عليه في الفالنتين وهمسه بكلمات -ربما سمعها في فلم السهرة-لم اسمعها من قبل ورأسانا متقاربان وصوت فيروز يأتي من بعيد..سرحت في مكالمته التي سأنتظرها في لهفة وعقلي يدق بإلحاح(مسد ولا اتصال؟؟)...سرحت في وصفه عيناى وأنفى الدقيق وملابسي الانيقه وربما أيضا اخبرني أن(البنطلون ده ضيق أوى متلبسيهوش تانى)وهو عابس فأطيعه وعلى شفتي ابتسامه..سرحت في أشياء كثيرة لذا عندما أنهى كلامه انتبهت إليه وقلت وقد تضرج وجهي باحمرار مفتعل وأنا أتلعثم لعثمة مدروسة(بصراحة أنت فاجأتني و..اصل..مممم...)فيبتسم هو وقد شعر بأنه اعطانى الإيحاء المطلوب ويطلب منى(مترديش دلوقتى),(فكرى كويس)و(أهم حاجه انك لازم تعرفي أنى اكتر واحد حيخاف عليكي ف الدنيا و....)أظل على ابتسامتي وهو يخبرني بذلك السيناريو الذي احفظه عن ظهر قلب..اتركه بعد أن سجلت رقمه على الموبايل وسجل رقمي هو الأخر وتعمد أن يريني شاشة الموبايل وهو يسجلني...(احلى هند)...هكذا اسمانى وسأصير عن قريب(حبيبتي)...الآن يمكنني أن أحكى ل(إيناس)عن شخص ما وان اشتاق لشخص ما ولكن مهلا...أنا لن افتقده إنما ساجبرنى أن افتقده..لن أحبه ولكني ساجبرنى أن أحبه ولن احتضن بوكيه الورد إياه في لهفة ولكني سأجبر نفسي عليها...وسيكون إجبارا عن طيب خاطر...كنت ابتسم طوال طريقي إلى المنزل وأنا اعرف بان مكالمة هاتفية طويلة تنتظرني الليلة...واخذ عقلي يردد في إلحاح(أحلى هند)..ههههه..(أحلى هند)..(وماله أحلى هند أحلى هند...يا ترى ماما عامله إيه على الغدا النهارده؟؟؟)

هناك 8 تعليقات:

ناجي العلي 2000 يقول...

لربما اختلف مفهومنا للحب في ايامنا الاخيرة ... لربما صار الشباب والفتيات مصابون بمرض التفاهة المذمنة ...فيتخيلون ان الـ(دبدوب) والمسدات والماسيجات هي ادة التعبير عن الحب الفطري المصطنع في هذة الايام الغابرة

انا لن انتقد اسلوب الشباب ولا سزاجة الفتيات
وانما ساروي لكي قصة قصيرة جدا
اذ تقول القصة انه في قديم الزمان وبالاخص في العصر الحجري ... خرج الانسان البدائي ليبحث عن طعام يسد به جوع أُنثاة المنتظرة في الكهف .... فظل يبحث طويلا ... فلم يجد شئً يفي بالغرض
وهو في طريق العودة بعد ان غلبه اليأس .. لفت نظره مخلوق جميل بين صخرتين .... لقد وجد وردة حمراء ندية عطرة بهيجة المنظر ... فحملها الي زجتة التي تتضرر جوعا واعطاها الوردة قائلا : لم اجد سوي هذا المخلوق الرقيق الجميل ...
نظرت له مبتسمة وهي تحتضن الوردة وقد نسيت جوعها

............................

Muhammad Aladdin يقول...

شفت التعليقات الكتير، والواحد انبسط ان فيه ناس بتفتكره من 8 سنين بحالهم
:)
متشكر جدا على التعليقات اللي قريتها بمتعة يا سالي
:)

Muhammad Aladdin يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
أحمد الديب يقول...

أحلى بوست!

blue-wave يقول...

اسلوبك جميل وان اختلفت معك فى طريقه الإحساس بالحب
فما هكذا يكون
ولا تبحثى ايضا عنه فهو لا يأتى ابدا لمن يبحثون عنه
اتركيه يبحث هو عنك
تحياتى

ِِAdem El-Mahdy يقول...

طيب ما تبعتى رسالة لنفسك والله
ممكن تقولى هو انا مجنونة ولا ايه

حبى نفسك و قدريها و اشتريلها دبدوب احمر

سالي محمد يقول...

ناجى العلى
شكرا لتعليقك ومنور المدونه دايما
محمد علاء
:)
احمد الديب
خلاص ياعم انت بقيت شخصيه تليفزيونيه فنجريه لولبيه والكلمه منك بقت بحساب شكرا على مرورك
بلو ويف
شكرا على تواجدك ودى مش نظرتى للحب دى نظرة بطله القصه
ادم المهدى
انا هاريه نفسي دباديب بدل مااعمل زيها

عــاشـــــقة الصمــــــــــــــــت يقول...

اسمحي لي ان اعلق في مدونتك .
وانا بقرأ البوست كنت بضحك لان فعلا ساعات في دردشه بين البنات بيدور حوار مشابه لده كتير .
بس بجد جميل انك عرفتي تجسد الحوار .
ولكن في رأي ان هذا المخلوق(الحب)بداخل كل منا ربما تجاه زميله صديقه او معلمه
اما الحب بتاع الفالنتين انا بشبه عن نفسي زي العربيه....
في ناس المرور والاشارات مفتوحهفالعربيه اكيد هتوصل بسرعه . وناس تانيه الموصلات عندهم صعبه شويه .
و لكن لابد ان تكون التربه خصبه لكي يستطيع هذا الكائن علي النمو .

خلص الكلام .